هجي مع اللي يقطع الدَّاويه ... البلبل اللي للدول هرَّاجِ
دليل عيرات مع الدَّاويه ... يوم كلٍّ عن شعيبه ماجِ
قوله: اللي لسبع الدول هَرَّاج أي أنه يتكلم مع الدول السبع وهذا العدد للدول لا يدل على حصرها في سبع دول ولا على أنها بلغت ذلك العدد من الدول، وإنما يعني أنه هَرَّاج أي متكلم مع دول كثيرة، ومقصوده بذلك كون (عباس الفلاجي) فيما قيل لنا قد بعثه الملك عبد العزيز آل سعود برسالة أو رسائل إلى بعض الدول خارج المملكة مثل العراق، وتركيا، والبحرين فتكلم معهم بما ينبغي ويوافق المراد.
والتعبير شبيه بما كنا نسمعه في أول إدراكنا الأشياء عن الأمير فيصل - الملك فيصل بعد ذلك بأنه يهرج بسبعة ألسن، يعني أنه يحسن الكلام بلغات عديدة.
ويورده الناس دليلًا على مهارته في التخاطب.
وعندما عين الأمير عبد العزيز بن مساعد أميرًا على حائل ذهب الفلاجي معه من بريدة إلى هناك بمثابة الرجل من رجاله لانه من المخلصين للحكومة الأكفاء في العمل.
والمؤكد أن (عباس الفلاجي) كان يذهب في رسالات للملك عبد العزيز إلى الأتراك في المدينة وبغداد، ومنها مرة ذهب إلى المدينة وجاء بنقود إليه.
ومنها أنه ذهب إلى بغداد فرأى الطائرة لأول مرة فبهره ذلك، وكان معه رفيق له، فلما عاد إلى بريدة أخذ رفيقه يحدث الناس بما رآه، وكان مرة يتحدث فقال بعد أن وصفها بأنها مثل الصندوق الكبير، وأنهم أغلقوا بابها بعد أن دخل فيها الرجال فطارت، فأجفل سامعوه وأنكروا ذلك وقالوا: كيف يطير الصندوق في وسطه الرجال.