وهذه ورقة فيها إقرار بأن سليمان الفواز أمير المريدسية فيما يظهر أخذ من مسعود وهو مسعود بن محمد من أثرياء المريدسية القدماء واحدًا وخمسين ريالًا على خمس وعشرين وزنة بذمته وهي على بيت المال.
وهذا يدل على أن المراد بسليمان الفواز هو أمير المريدسية لأنه الذي يأخذ الريالات بتمر أو نحوه على بيت المال.
وفي مثل هذه الحالة تكون المريدسية مثل غيرها قد جعلت إمارةُ بريدة أو نحوها كعسكر الأتراك في وقت نفوذهم ضريبة خمسين ريالًا يأخذها أمير المريدسية سليمان الفواز من أكثر أهل ثراءً البلدة في وقته من أجل أن يعطيه ثمنها تمرًا من نخيل المريدسية.
ثم قالت الوثيقة وسبع وأربعين للقيمي قضاض القصر أي أجرة هدم القصر، ولم توضح الوثيقة أي قصر هو.
وقالت: وحساب أربع ذبائح للكاشف وهو والٍ تركي معروف فصح أن تلك ضريبة على المريدسية.
منهن ستة عشر لعلي السعوي.
الكاتب: علي الذي هو السعوي، هو أول من سكن المريدسية من أسرة السعوي.
والوثيقة ليس فيها تاريخ ولكن الأشخاص المذكورين فيها معروف أنهم كانوا يعيشون في منتصف القرن الثالث عشر وما بعده والكاشف ضابط تركي ورد له ذكر في تاريخ ابن بشر بأنه الباشا الذي أمر على الإمام فيصل بن تركي أن يرحل إلى مصر.