حروف ربطها سهلٌ ... تفاعيل توافينا
ولكن وزنها صعبٌ ... على ناسَ كثيرينا
لجرفٍ ساكن مثلٌ ... ولِلثَّاني موازينا
حدودٌ نقتدي فيها ... لكي تحلو قوافينا
أخيرا نحن صلينا ... على المختار هادينا
وآلٍ بعدهم صحبُ ... لمولانا منيبينا
وأهل السلم إن داموا ... على الغرَّاء ماشينا
وهذي دعوة منا ... فقولو الآن آمينًا
وقال في القصيم أبياتا عنوانها: (دعاء من الصميم بالرجع لأراضي القصيم).
و(الرَّجع) هو المطر والربيع بعده:
سَقى الله وديان القصيم وروضه ... وأروى ثراها من ثقيل السحائِبِ
فتلك الأراضي في صباي ألفثها ... ففيها مُنى نفسي وفيها أقاربي
فيا لائمي كُفَّ الملام وجافني ... فأنت جهولٌ في جميع مَشاربي
إذا كنت من ضمن الجفاةِ بأرضهم ... فسيِر أنت في هذا ودَعني بجانبي
فلا يُرخِصُ الأوطان في النّاس عاقلُ ... وقد عاش مسرورًا بقرب الحبائب
إذا كان من يأتي لأرض يُحبُّها ... يُعابُ ففي هذا تناهت معائبي
ألا إن عيب المرء في طاعة الهوى ... وإعراضيه والبعد عن كسل واجب
أما القسم الثاني من الكتاب، وهو الأمثال المسجوعة، فإنه نفيس إلى درجة أنّه لو كان عند قوم من مقدري الآداب حقّ قدرها لحصل على جائزة أدبية، لأنه حكم وأمثال مسجوعة مبتكرة ليس فيها ما هو منقول، إلَّا إذا كان المعنى مطروق ولكن بغير لفظه، وعلى غير طريقة سجعه.
وهذا أنموذج منها: