أقر محمد بن قاسم بأن عنده وفي ذمته لعمر بن سليم مائتين صاع تزيد أربع وستين صاع حب نقي منقول بصاعه عند باب داره يحل أجله بالفطر الثاني من سنة ست وأربعين بعد المائتين والألف، شهد به كاتبه سليمان بن سيف".
ونلاحظ عبارة تكرر ورودها في مثل هذه المكاتبات وهو قوله: تزيد أربع وستين صاع بدلا من قوله مائتين وأربعة وستين صاعًا، فهذا من التأكيد على تلك الزيادة، وأنها بعد المائتين، وقوله:(حب) يعني قمحًا ويكتفون بهذا اللفظ عن لفظ قمح لأن (الحب) بهذا المعنى هو القمح عندهم، وقوله:(نقي) أي خال مما يخلط به عادة كالشعير والذرة أو حتى الشوائب غير المحبوبة من طفيليات الأعشاب التي لها حب.
ويريد بقوله: منقول بصاعه عند باب داره، يريد أن على المدين أن يحمل ذلك القمح إلى باب دار الدائن ويوصله إليه، ويكيله في دار الدائن، حذرًا من نقص يلحقه، أو مؤنة حمل تترتب على ذلك.