وذلك أن الشيخ عبد الكريم القباع هذا لم يكن يرضى أن يدخل أولاده إلى مدارس الحكومة، بل يجعلهم يتعلمون قراءة القرآن والكتابة على أحد الأشخاص أو في إحدى الكتاتيب، فنشأوا غير متعلمين تعليمًا عصريًا.
وذلك في زعمه يريد أن يكونوا مثله يعملون في الأعمال الحرة حتى لا تفسد المدارس تربيتهم الدينية.
ولكن الشاق في الأمر أنه لم يحصل لهم على بطاقات تابعيات أو جنسية لأن ذلك - في رأيه - غير ضروري فلقوا من ذلك عنتًا.
وأبوه عبد الله القباع كان يتجر ببناء البيوت الطينية الصغيرة ويبيعها فيشتري الأرض البيضاء ويبنيها بيتًا بالطين، ثم يبيعه، يتكسب بذلك، وقد بني عدة بيوت بهذه الطريقة.
ومنهم سليمان بن ناصر القباع كان فلاحًا، وكان مع ذلك كاتبًا حسن الخط، فكان يكتب الدين الذي يلحقه بخطه ويشهد على نفسه شاهدين.
كهذه الوثيقة المكتوبة في عام ١٣٢٠ هـ، ونصها:
"بسم الله
أنا سليمان القباع ثبت في ذمتي لعبد الله البراهيم المعارك أربعة عشر ريال ثمن عيش مؤجلات إلى النصف من ربيع آخر سنة ١٣٢١ هـ. وأشهدت على نفسي عبد الله البراهيم الصقيه وسليمان الربعي، كتبي على نفسي".
وتحتها مداينة بخط سليمان الناصر القباع ولكن على شخص آخر.