راحلته، هرعت البنت لوالدتها تخبرها بأن رجلًا غريبًا قد دخل البيت فهي لا تعرفه، لأنه سافر وهي لم تكمل عامها الأول، فبكت الأم وقالت: هذا والدك.
تُوفِّي رحمه الله في بريدة عام ١٣٨٩ هـ، وله من الأبناء: صالح مدير مستشفى الولادة والأطفال في بريدة، وعبد العزيز معلم في وزارة التربية والتعليم.
ومن أعلام العائلة الأخوان الشيخان: إبراهيم وعبد العزيز أبناء علي بن حمد بن محمد اللذان قدما من بريدة إلى الرياض في عام ١٣٥٧ هـ.
أما إبراهيم الذي ولد في عام ١٣١٦ هـ فقد تعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة، وكان معروفًا بمجالسة العلماء والأخيار، عمل مؤذنًا لمسجد الشيخ بن فريان بالرياض مدة ثلاثة عشر عامًا، وكان رحمه الله معروفًا بالزهد والورع وحب الخير حتى وفاته في عام ١٣٦٦ هـ، وله ستة من الأبناء أكبرهم الشيخ علي البراهيم الذي عمل مندوبًا لتعليم البنات بمحافظة رفحاء منذ عام ١٣٨٤ هـ مدة سبع وعشرين عامًا، وكان إمامًا وخطيبًا لجامع رفحاء طيلة هذه الفترة، ثم انتقل إلى الرياض بعد تقاعده.
وللشيخ علي خمسة أبناء أكبرهم الشيخ عبد الرحمن العلي الذي عمل بعد تخرجه من كلية الشريعة بالرياض عام ١٣٩٤ هـ رئيسًا لكتابة عدل مدينة عنيزة مدة ٢٦ سنة.
أما الشيخ عبد العزيز العلي فقد عمل بعد قدومه إلى الرياض بالتجارة، وله ثلاثة أبناء أكبرهم المربي الأستاذ: محمد الذي عمل معلمًا ثم وكيلًا لمعهد العاصمة النموذجي بالرياض مدة ١٨ سنة، وقد تخرج يديه أجيال من يخدمون ذا البلد المعطاء بجد وتفان، ثم انتقل للعمل في الملحقية الثقافية بالقاهرة حتى تقاعده من العمل الدبلوماسي، أما أخوه عبد الله فيعمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية بالرياض. انتهى.