وهذه الوثيقة قصيرة وغير مهمة في حد ذاتها، ولكن فيها وصف ناقة بصفة لا يعرفها كثير من الناس وهي الحَرَد، وهذا هو اسم العلة أو المرض، والناقة التي تصاب به توصف بأنه (حَرُود) والحرد أن يصيب الناقة شيء في إبط يدها وهي قائمتها الأمامية يكون كاللحمة الزائدة تبعد يدها عن صدرها، لذلك إذا سارت ظهر لمن لا يعرف الأمر أنها عرجاء أو كالعرجاء والواقع أن الأمر ليس كذلك فيدها ليس فيها شيء، وإنما الشيء في مفصل اليد من جهة الصدر.
وعلى قصر هذه الوثيقة فإن فيها شاهدين من أهل الشقة شهدا في صدرها وهما عبد العزيز العلي القصير، وإبراهيم العلي الزميع.
وقد شهدا بأن علي بن إبراهيم القصير اشترى من حمود الحصيني وإبراهيم - أي إبراهيم الحصيني - ناقة (حرود) في مائة وستين صاع حب - أي قمح.
شهد بذلك كاتبه إبراهيم الربعي في محرم سنة ١٣٥٣ هـ.
ومن الوثائق المتعلقة بالقصير هذه المداينة بين عبد العزيز العلي القصير وبين حمد الصالح الحصيني وكلاهما من أهل الشقة، وإن كان أحدهما وهو القصير من أهل الشقة العليا وهي الشمالية، والثاني وهو الحصيني من أهل الشقة السفيلى، تصغير السفلى وهي الجنوبية.