يريد أنه لم يحضر زوجة الشاعر معه لأن فايز القليش صاحب إبل يؤجرها الحمل الناس.
وفايز بن صالح بن محمد القليش الفايز هذا من مواليد مدينة بريدة بالقصيم.
توفي في مدينة بريدة عام ١٤٠٦ هـ وله من العمر تسعون عامًا.
وكان رجلًا صالحًا وذو عقل رشيد ونفس طيبة في تعاملاته مع الآخرين، وكان من رجال العقيلات المعروفين، وكثيرًا ما يحرص الناس على مرافقته في الأسفار على الجمال حينما يسافرون إلى الجوف أو بلاد الشام أو مصر لمعرفته الجيدة للطرقات الصالحة المؤدية إلى تلك البلاد، وله معرفة جيدة بموارد المياه والمسافات الواقعة بينها ليأخذوا حسابهم في التروي من المياه الكافية، وهذه من الأمور التي يحرص عليها المسافر في البراري والقفار وخاصة في غير فصول الربيع.
وفايز (رحمه الله) منذ صغره وهو يتاجر بالمواشي على اختلافها من إبل وغنم ويتنقل في تجارته هذه بين بلاد القصيم والجوف وعمان والشام ومصر وقد استقر فترة طويلة في مزاولة التجارة في سكاكا - منطقة الجوف وتزوج هناك من إحدى الأسر المقيمة وهي عائلة وافدة في الأصل من بريدة وحين تقدم به العمر وتحت إلحاح والدته وأولاده عاد إلى بريدة وأخذ يزاول التجارة التي تتناسب مع سنه ومقدرته رحمه الله.
الله من الأولاد أربعة صالح وحمد ومحمد وعلي، ومن البنات ثلاث.
صالح: عاش في بريدة وكان من أهل الخير والصلاح حيث قضى معظم عمره إمامًا ومؤذنًا لمسجد يقع في شرق بريدة لم يتركه حتى توفاه الله.
حمد: عاش جزءًا من حياته في بريدة وهو أول من افتتح مدرسة حويلان الابتدائية، وذلك عام ١٣٧٥ هـ ثم واصل دراسته في مصر وحصل على مؤهل