الشيخ صالح بن محمد القناص من الرجال الأفاضل الذين تركوا ذكرًا طيبًا معطرًا في هذا المجتمع الشيخ صالح المحمد القناص ذو المروءة والدين يحب أصحابه ويحترم أصدقاءه ويسرني أن أكون أحدهم والحمد لله على قضائه ولم تكن وفاته خفيفة على نفوسنا ولكنها الحياة مهما زهت وازينت فإن مصيرها الموت، ولا نقول إلَّا ما يرضي من بيده أمرنا الذي يميتنا ويحيينا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأنا بحكم صداقتي للمرحوم أجد أنه يلزمني أن أعزي نفسي وأواسي أولاده بوفاته قائلًا:
قولا معي مرحوم يا راعي الدار ... يا أبو محمد عفو ربك وسيع
عساك ما تعرض على واهج النار ... حيتك مع الله سامع له مطيع
يا حاشم ضيفه ويا مكرم الجار ... يا كاسب الذكر العريض الرفيع
تذكر وتشكر بين بدو وحضار ... سماحتك من يوم تؤك رضيع
المرجله ما هي سواليف وهزار ... ما كل ورد لو زها لك طبيعي
المرجلة من دونها اطوال وقصار ... كم واحد غيرك بدربه يضيع
كم واحد عنده مع الواحد اصفار ... عشرين صفر عاش عفن وضيع
وكم واحد بيته خَلِيٍّ من الفار ... لكن قوماته تسر الجميع
ويا ما على الدنيا من اخبار واشرار ... ويا ما عليها من قتاد وربيع
الموت ما ينسى مثل طالب الثار ... لأجل ما يرحم ولا له منيع
وختامها حيوا معي راعي الدار ... وصلاتنا على النبي الشفيع
ومثلما كان صالح بن محمد القناص تاجرًا ورجل أعمال تجارية ناجحًا كان ابنه محمد طبيبًا معروفًا في جدة.
ومن القناص أيضًا: الدكتور إبراهيم بن محمد بن عبد الله القناص كان نائب رئيس هيئة الإدعاء العام، والآن يعمل مستشارًا في وزارة الداخلية - ١٤٢٧ هـ.