سموا بهذا الاسم فترة وذكر ذلك في الوثائق وذكرته هنا وعلمت بعد ذلك أنهم تركوا هذا الاسم أو أوشكوا على ذلك عائدين إلى اسمهم الأصيل (الفراج).
منهم محمد بن حمد البيدا الذي باع على مزيد بن سليمان (المزيد من أهل الدعيسة) نصيبه من البديع وضحيكة، والبديع عندهم البئر التي تحفر ابتداعًا لا تكون من الآبار التي يعثر عليها قد حفرها الأولون، و (ضحيكة) بلفظ تصغير ضحكة.
والمراد من البديع وضحيكة: ملكان أي بئر وما يتبعها من شجر أو نحوه، ولذلك قالت الوثيقة فيما يتعلق بالبديع:
وهو ثلث مشاع أي لم يقسم ولم يفرز طالع ثمينه أي يستثنى من البيع ثمنه الذي هو جزء من ثمانية أجزاء منه، وذكر أن المبيع يشمل ما فيها من بئر وأرض ونخل وحيّ وميت. والمراد بالحي النامي من الشجر أو النخل، وبالميت ما ليس كذلك ثم ذكر تحديده، فقال: باع المذكور المحدود يحد البديع أرض الحمود من شمال، والحبس من جنوب، والحبس هو حاجز ترابي قصير، يوضح الحدود بين الأراضي أو ليمنع ماء المطر القليل.
ثم أكمل ذكر الحد بقوله، ومن قبلة (هدامه) أي ما انهدم من الحبس.
أما ضحيكة معروفة تكفي عن تحديده (تحديدها) ويراد أنها معروفة للمتعاقدين وللشهود آنذاك.
وثمن ذلك كله غريب فهو ألف وأربعمائة وزنة تمر وسبعمائة (صاع) شعير وأربعون (صاع) حب أي قمح، وريالان دَيْن حالًّ بذمة محمد بعد الوصول الماضية، أي بعد حساب ما كان وصل إلى الدائن مما في ذمة المدين من الدّيْن.
والشاهدان حَوَّاس الفهد، وسليمان البيدا وهما من أهل الشقة.