والشيخ عبد الله بن محمد القهيدان من أهل المريدسية ذكره الشيخ صالح بن محمد السعوي في كتابه عن المريدسية، وقال: سكن هذه البلدة - المريدسية - وتأهل بها وعاش فيها حتى نهاية أنفاسه.
ثم ذكر بقية أعماله الصالحة، فقال:
من مشاهير علماء هذه البلدة العالم العلامة، والعارف الفهامة الذكي الزكي، الشيخ عبد الله بن محمد القهيدان رحمه الله تعالى.
سكن هذه البلدة، وتأهل بها، وعاش فيها حتى نهاية أنفاسه، وله فيها ملك زراعي قائم كان يستثمره ويقتات هو وعائلته من غلاته، وهو المورد الوحيد في الاعتياش.
وكان من رؤوس أعماله الصالحة، تقرير الجلسات العلمية، وفتح المجال لطلاب العلم في التعلم عليه، وقد تعلم عليه مجموعات كبيرة من طلاب العلم الذين استفادوا من علمه، ومن ذلك علم العقائد والتوحيد والأحكام الفقهية، وعل م ما يناقضها لكي ترسو الأصول في القلوب، ويعلم ما يضادها للحذر منها، والتنزه عن الوقوع بها.
وقد أعطي علم معرفة الكتابة، فكان مع قيامه بالتعليم يكتب للناس ما بيانات يلزمهم من وثائق وعقود ووصايا ومراسلات، وغيرها مما تلزم فيه الكتابة وخطه واضح وجيد، وحسن الإملاء ومعرفة قواعد الكتابة.
ولهذا الشيخ مقامات جليلة في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهوده في ذلك معلومة.
توفي هذا العالم رحمه الله تعالى عام ١٣٤٦ هـ وجهز وصلي عليه في المسجد الجامع لهذه البلدة، ودفن في مقبرتها الجنوبية (١).