من كان مجاورًا للنار وانطلقوا فارين تاركين أموالهم وما يملكونه غير أن الله تعالى وقى الأنفس البشرية من الهلاك (١).
وجدت في وثيقة قديمة مكتوبة في أول القرن الثالث عشر من دون شك اسم (حمد آل حمود الملقب الكبيِّر) وهي تتعلق بأهل المريدسية التي هي بلد الكبير.
ويؤيد قدمها أنها مكتوبة بخط الشيخ عبد الله بن محمد الصايغ الذي يعرف أنه عاش في آخر الثاني عشر، وهو من أوائل من عرف من علماء بريدة في ذلك التاريخ.
والوثيقة مبايعة بين مبارك بن حسين بن عجلان (بائع) وبين هبيلة بنت راشد الدريبي.
وراشد الدريبي هو أمير بريدة الذي كانت آخر أيامه في الإمارة عام ١٢٩٤ هـ.
والمبيع أربع نخلات شقر.
والثمن ستة عشر زَرًّا، وهذا دليل آخر على قدم هذه الوثيقة إذ الزر نقد ذهبي كانوا يتعاملون به، ولفظه فارسي بمعنى الذهب.
ثم باع المذكور على وكيل هييلة شقرا خامسة بأربعة زروه، أي بأربعة من الزر الأحمر.
(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٦، ص ٢٣٩ - ٢٤٠ (الطبعة الثانية).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute