ثلثها قربة وهي التي تملا ماءً وتوضع في الشارع أو المسجد يشرب منها من يحتاج إلى ماء الشرب.
كما أوصت بشيء لطيف قلما يتنبه له كثير من الرجال وهو المصحف، إن أوصت أن يشتري من ثلثها مصحف بثلاثة أريل، والمصحف يكون لمن ينتفع به، ثم ذكرت شيئًا لطيفا آخر وهو أن قدرها المعروف ونحن نقول: إنه ليس معروفًا لنا ولا لأهل هذا الجيل الذي نعايشه ولكنه معروف لها ولوكيلها بمعنى وصيها، ووصفته بأنه الذي (يكب صاع)، و (يكب صاع) معناه أنه يتسع الآن يطبخ فيه صاع من الجريش ذكرت أنها أيضًا مسبلته أي جعلته وقفًا ينتفع به من احتاج إليه.
والوصية بخط الكاتب الشهير في وقته سليمان بن سيف كتبها في اثني عشر خلت من شوال سنة ١٢٦٨ هـ.
وشاهدا الوصية هما (علي آل محمد بن جاسر) و (عبد الله آل خضير بن شيبان).