أي أن الربدي قد احتاط فرهن رهنا مقابل الريالات التي عبروا عنها بالدراهم، وأيضًا حاصل على كفيل لدفعها إذا لم يدفعها ابن مجيدل، وهو عبد الكريم الناصر الجربوع.
والشاهد على ذلك إبراهيم بن عبد المحسن العيادي وهو والد الشيخ العلامة الشهير عبد العزيز بن إبراهيم العيادي.
والكاتب هو الثري الشهير عبد العزيز الحمود المشيقح.
والتاريخ غرة ذي القعدة عام ١٣٢٣ هـ.
والوثيقة التالية متأخرة في التاريخ عن التي قبلها وهي وثيقة مداينة بين محمد بن عبد العزيز المجيدل وبين إبراهيم المحمد الربدي.
والدين ستمائة ريال فرانسة منها أربعمائة ريال سلف، والسلف هو القرض الذي لا يستفيد منه الدائن ربحا، ولا يكون مؤجلًا إلى أجل لأن التأجيل في الدين المعتاد يكون مقابل ربح كما هو معروف.
ومنها مائتا ريال عوض فردة خام، والفَرْدة بفتح الفاء وإسكان الراء واحدة الفردتين اللتين يسمونها (فراد) بكسر الهمزة في أوله وهما اللتان تحملان متعادلتين على ظهر البعير ويستطيع البعير أن يحمل عليها غيرها.
ويكون في الفردة عدد من طوابق الخام، والخام قماش أبيض غير ناصع البياض كان يلبسه الرجال.
والمائتا الريال هذه مؤجلات إلى أجلين يحل أجل الوفاء بالأولى في رجب عام ١٣٢٤ هـ، والثانية في رجب عام ١٣٢٥ هـ.
وهذا يدل على كرم الدائن إبراهيم الربدي، لأن هذه التسهيلات لا تسخو نفس التاجر في المعتاد بها.