استكمالًا للبحث ولبيان محبة الشيخ إبراهيم بن محسن التويجري للعلم والبحث فقد كتب بخطه بعد إتمام منسكه مقطوعة معروفة، بل نكاد نقول: إنها مشهورة عندنا وأمثالنا من الذين يعتنون بالبحوث.
وهي منسك منظوم كتب عليه اسمه غير دقيق وهو:
"هذا زاد المسير لحج بيته القدير" فالضمير في بيته يعود إلى الله تعالى، ولم يسبق ذكره مظهرا، تأليف الشيخ عبد الله الفايز أبا الخيل، وهو من أهل عنيزة معروف مذكور في كتب التراجم لعلماء أهل نجد (ترجمته في علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج ٤، ص ٣٧٠ - ٣٧٧) وقد توفي عام ١٢٥٠ أو ١٢٥١ هـ.
والمنسك هذا أرجوزة غير أنها بصفتها الحاضرة التي نقلها لنا عالم بخطه وهو إبراهيم التويجري تدل على أحد أمرين، إما أن يكون ناظمها يجهل العروض أو حتى بعض النحو، أو تكون ابتليت بناسخ جاهل.
ومما ينفي الأخير أو يقدح فيه أن ناقلها بخطه هو الشيخ التويجري وهو وإن لم نكن نعرف أنه يعرف عروض الشعر، فإنه يعرف النحو أو شيئًا كافيًا منه للتأليف كما هو ظاهر من منسكه ومن كتبه الأخرى.
وهذه صورة الصفحة الأولى من هذه الأرجوزة بخط الشيخ إبراهيم بن محمد بن محسن التويجري.