ومع ذلك فيها شيء من الكلمات التي تحتاج إلى إيضاح منها أن عثمان بن محمد بن محيميد تفاصل مع عمر بن سيلم والتفاصل هو كالتفاهم أصله من كون الأمر انفصل بينهما على ما ذكر.
وذلك عن دين حال لعمر على عثمان.
وذلك أن عثمان بدفع لعمر خمسمائة وزنة تزيد خمسين وزنة ولم تذكر الوثيقة نوع الموزون، وهو بلا شك تَمْرٌ وهو معروف للجميع، بحيث لا يحتاج إلى ذكره.
ثم قالت الوثيقة: ويبرِّد عثمان العمر ربع الصبخة، والصبخة: نخل ومكان زرع ومعنى تبريده لعمر أن يقوم عثمان بتصفية كل ما يتعلق بربع الصبخة بحيث يقدمه إلى عمر خالصًا من المشكلات وقالت الوثيقة: وبعد التراضي بينهما ضمن سليمان الشعيب لعمر على عمه ها التمر المذكور كل سنة.
وسليمان الشعيب بإسكان الشين وفتح العين على اسم نبي الله شعيب والشعيب متفرعون من المحيميد وسبق ذكرهم في حرف الشين، وإن قصَّف الربع أي ربع تمر الصبخة عن الخمسمائة والخمسين سليمان الشعيب يتممه من الدراهم اللي عند سليمان من ثمن الغربية، والغربية بستان لآل محيميد والشاهد علي المقبل والد الشيخ سليمان بن مقبل وفهيد الحمود، وتاريخها عام ١٢٥٤ هـ في شعبان.