للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجدت بريدة إلى سنة طباعة المعجم، وإذا كنت أكتب عن عنيزة فالاعتبار عندي أن يكون المؤلف من أهل عنيزة، وهكذا الأمر في بقية المحافظات، إذن الاعتبار الذي وضعته هو أن يكون المؤلف من أهل البلد الذي أكتب عنه، وبحكم أني أكتب حاليًا عن بريدة فإن شرطي الوحيد هو أن يكون المؤلف من أهل بريدة أو ما حولها، سواء ألف في العلوم الشرعية أو العلوم العربية، أو الزراعة أو التجارة أو في الرياضيات أو الطب أو غيرها من العلوم، وسواء ألف باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها من اللغات، لا يعنيني هنا مجال التأليف بقدر ما يعنيني أن نجمع هذا النتاج للبلد لنبرزه للآخرين.

س: هل يمكن أن تذكروا لنا بعض الأمور الطريفة التي مرت بكم خلال بحثكم عن المؤلفين من أهل بريدة وجمعكم لكتبهم؟

ج: المواقف كثيرة، ومنها على سبيل المثال: أحد المؤلفين قيل لي بأن الديه بعض المؤلفات (أربعة أو خمسة كتب مطبوعة) ولكني فوجئت وسررت كثيرًا عندما عرفت أن مؤلفاته المطبوعة تتجاوز العشرين، ومنها أني عرفت اسم أحد المؤلفين من خلال كتاب كان في مكتبتي قد اشتريته قبل أكثر من خمس عشرة سنة، وعندما اتصلت به أفاد بأن لديه مجموعة من الكتب، وهي متوفرة لديه ويمكن أن يرسلها لي، إلَّا كتابًا واحدًا، فإنه ليس لديه أي نسخة منه، حتى إن مكتبته الشخصية تخلو منه تمامًا، وذكر اسم الكتاب، فقلت له: أرسل الكتب التي لديك مشكورًا، وأفيدك بأن الكتاب الذي ذكرت بأنك لا تمتلك منه ولا نسخة واحدة هو عندي.

وقد مر بي عدد من المؤلفين عندما أطلب من أحدهم نسخة من مؤلفاته يعتذر قائلًا بأنه لا يملك من بعضها إلَّا نسخة واحدة، أولًا يوجد عنده منها أي نسخة، وقد وجدت هذا لديَّ، فبعض الكتب التي يسر الله لي إعدادها لم يكن