أما أول من جاء منهم إلى بريدة فإن لمجيئهم إليها قصة يرويها شيوخ الأسرة في الطرفية، ويذكرون أنها حدثت في عهد حجيلان بن حمد أمير بريدة، أي: في أول القرن الثالث عشر الميلادي وإن أول من جاءوا منهم إلى بريدة من الطرفية هما فهد وفهيد.
وذكروا أن حجيلان بن حمد هو الذي استدعاهما إلى بريدة أو أنه شجع على ذلك.
ومعلوم أن حجيلان بن حمد أخواله التواجر أهل الطرفية على ما ذكرناه في ترجمته عند الكلام على أسرة (آل أبو عليان) الذي سبق في الجزء الأول.
وردت شهادة العبد الله بن فهيد التويجري على وثيقة بقلم عقيل بن مسلم المضيان تتضمن أن الأمير حجيلان بن حمد والقاضي الشيخ عبد العزيز بن سويلم قد أمرونا - على حد تعبيره - ويشعر هذا أن معه غيره في قسمة عقار لآل سيف.
وأن ذلك حدث في عام ١٢٣٢ هـ، وإن كان كتب هذه الوثيقة بعد وفاة الاثنين وأن عبد الله الفهيد التويجري هو الشاهد على تلك القسمة التي تراضى بها الطرفان.
وخط الوثيقة رديء وإملاؤها أكثر رداءة، وقد نقلتها إلى حروف الطباعة وتكلمت عليها عند الكلام على أسرة السيف من حرف السين الذي سيأتي بإذن الله.