للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه وثيقة مداينة بين حامد بن مرشد - من المرشد هؤلاء الذين هم من آل أبو عليان وبين عمر بن سليم.

والدين قليل وهو عشرون ريالًا آخر ما يطلبه بالصبخة اللي بالعكيرشة.

ولم يذكر مكانها من العكيرشة ولكن الصبخة وهي السبخة التي هي الأرض الملحة هي في شمال العكيرشة، وربما كانت قرب مكان بيتي في العكيرشة الذي أكتب فيه هذه الكلمات، إذ كانت غلبت الملوحة على مائه فماتت نخيلها وخربت.

ثم لما وجد الحفر بالآبار الارتوازية حفر الناس بها ومنهم أنا وأخواي الشيخ سليمان والأستاذ عبد الكريم وقد اشترينا أرضها من الفوزان وليس من المرشد، والله أعلم.

والغريب أن حامد بن مرشد باع بهذه الدراهم على عمر بن سليم داره المعروفة (دار الحصينية) وصبر عمر بصبرتها كل سنة نصف ريال.

والصبرة سبق أن شرحناها، وأنها الإجارة لمدة طويلة، ثم إن عمر بن سليم أثناه الخيار أي جعله في الخيار إلى طلوع رمضان أي انقضاء شهر رمضان سنة سبع وخمسين بعد المائتين والألف، إن جاءت الريالات العشرون من المذكور انفسخ البيع وإلَّا البيع ثابت.

وهذا دليل على أن البيع لا غبن فيه أي لا نزول فيه لعمر لأن عمر جعل الخيار له لمدة معينة إن وجد فيها من يشتري البيت بأكثر من تلك الريالات العشرين انفسخ البيع وإلَّا تَمَّ.

والشاهدان على ما جاء في الوثيقة هما من أهل الصباخ وهما راشد بن نصار - من آل أبو عليان وحمد بن منيع من مشاهير أهل الصباخ.

وقد أرخ كاتبها وهو سليمان بن سيف كتابته بأنها في شوال عام ١٢٥٦ هـ.