للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

محمد المضيان، وبين محمد الناصر (الصانع) على جزء من نخل في القويطعة في حويلان وهي مذكورة بنصها في حرف الصاد عند ذكر أسرة (الصانع).

ومن الأوراق القديمة الخاصة بأسرة (التويجري) أهل بريدة ما وجدته في دفتر علي الناصر (بن سالم) زعيم بريدة في وقته وقد كتبه في شهر ربيع الثاني سنة سبع وخمسين ومائتين وألف، أي قبل أن يقتل هو وسعد التويجري في وقعة اليتيمة بأشهر أو بأيام، إذ كان مقتله في تلك الوقعة التي جرت في عام ١٢٥٧ هـ.

والورقة مهمة صدرها بقوله:

الحمد لله وحده بيان بضاعة علي الناصر سنة سبع وخمسين ربيع الثاني.

والمراد بذلك ما عنده من النقود التي أعطاه أهلها له بضاعة وهي أشبه ما تكون بشركة المضاربة وهي أن يستثمر النقود بجزء من الربح الذي يتحقق منها، وغالبا ما يكون الربح بين صاحب النقود ومستثمرها - مناصفة.

ومع أن علي الناصر ثري شهير سيأتي ذكره في حرف السين، فإن استثمار أموال الآخرين الذين لا يعرفون كيف يستثمرون أموالهم يضيف إلى تجارته مكسبًا عظيمًا.

والبضاعة شبيهة عندهم - بالأمانة، حيث يرون أن العامل عليها مؤتمن ولذلك لا يتكاتبون بها كما يتكاتبون بالدين أو القرض، وإنما يكون إثباتها عن النسيان والموت من قبل المستثمر عن طريق التسويد وهو الكتابة في غير الوثيقة شرعًا.

وقد أخذ علي الناصر يقيد ما للناس عنده من البضائع هذه فقال:

محمد الجار الله مائة ريال ومائتين غازي.

والغازي نقد ذهبي كان شائعا عندهم في القديم.

ثم قال: