قال: أوصى في ثلث ماله بعد موته في أعمال البر، القادم فيه حجة عن نفسه وضحية الدوام عنه وعن والديه ولم يذكرهما بالاسم، وخمسين وزنة لإمام المسجد اللي يطلع جنوب مكانه، وربما كان يقصد اللي اطلع بمعنى أن مزيد كان أنشاه جنوب مكانه بمعني نخله، وعشر وزان لسراج المسجد المذكور ويريد بذلك عشر وزان من التمر، بمعنى أنها يشترى بها ما يلزم للسراج الذي يكون في المسجد، وأهم ذلك الودك الذي هو الدهن المستخرج من الشحم عند إذابته.
قال: وثلاثين وزنة فطور في رمضان في المسجد المذكور، ومعنى هذا أن يقدم للمفطرين في ذلك المسجد وزنة واحدة من التمر كل يوم في أيام شهر رمضان، قال: فإن لم يفطر في المسجد أحد فينفطر بهن من القهوة.
وذلك أن بعض الأعيان والموسرين يجعلون الإفطار الصائمين تمرًا وقهوة في غرفة القهوة التي هي مجلس الرجال في بيوتهم.
قال: وعشرة أريل يشترى بهن قهوة للعيال، ولم يوضح وقتها وربما كان يقصد إنها في أيام رمضان لأجل أن يقدموها للصائمين سواء منهم أو غيرهم.
قال: وثلثمائة ريال لعياله إبراهيم ومحمد وصالح كل واحد منهم له مائة وبنته نورة لها خمسين ريال، وعثمان له حجة، ولم يذكر قرابته منه لأن الذين سينفذون الوصية يعرفونه حق المعرفة.
وذكر لفتة إنسانية نادرة وهي قوله: وإن كان العيال يبغى منهم دين فيوفي من رأس المال.
والمذكور لعياله الصغار من رأس المال لأن الكبار جايهم مقابلتهم، وكأنه يجيب على سؤال عن تخصيص هذه الريالات لأولاده الكبار دون الصغار، والجواب: إنهم جايهم مقابلتهن أي كانوا قد حصلوا على ما يقابل ذلك من ماله في السابق.