وهذا كتاب آخر من الشيخ عبد العزيز المسند إلى المؤلف:
أخي الكريم الأستاذ محمد العبودي مدير معهد بريدة العلمي الموقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإني أشكر لكم شعوركم نحو أخيكم وذلك من كرم أخلاقكم وفقكم الله وقد سافرت من عندكم آسفًا أن لم يقدر الله لي الاجتماع بكم طويلًا، وعسى أن يكون قريبًا.
أخي وصلت الرياض وباشرت العمل في إدارة المعهد الصيفي ببناية كلية الشريعة بدخنة، وفيه مراقبان وأربعة خدم وأساتذة ومائة وثمانية وعشرون طالبًا، وقد استمرت الدراسة وليس في الرياض جديد، ولم أسمع في محيطنا ما يستحق الذكر، سوى استقالة ضحيان وقبولها، وتوظفه في مكتب العمل والعمال، الكسوة صرفت وأظنها أرسلت لكم إن لم يكن كذلك فأفيدوني أقبضها وأرسلها (١)، وشرفني مما يلزم، وتقبل تحياتي وبلغها لكل عزيز لديك، وخاصة الزملاء وممن لدينا المشايخ بخير ويسلمون عليكم وقد سلمت الكتاب وشرحت عن البناية مفصلًا والشيخ راض عنها، والله يحفظكم.
أخوك
عبد العزيز عبد الرحمن المسند
توفي الشيخ عبد العزيز المسند يوم الثلاثاء ٢٠/ ٩/ ١٤٢٨ ورثيته في جريدة الجزيرة بالكلمة التالية التي نشرت في يوم الخميس ٢٢/ ٩/ ١٤٢٨ هـ الموافق ٤/ ١٠/ ٢٠٠٧ م في عددها رقم (١٨٧٨٩).
(١) الكسوة: عباءات - جمع عباءة - كان الملك سعود رحمه الله يرسلها لمديري المعاهد العلمية والمدرسين فيها بمثابة منحة ملكية وتكريمًا لهم.