بأنها أوقفت نخلتين من الخضري (خضريتان) وقفًا مصرفه بعشيات - جمع عشاء - وهو طعام يعد في رمضان في أيام الخميس أو أيام الجمعة.
وفصلت أمر هاتين النخلتين بان إحداهما وهي العلوة لها ولأمها، ولم تذكر اسم أمها ولا اسم أسرتها، وإلَّا لكانت أفادتنا بذلك.
والنخلة الأخرى لأخيها عثمان وأبيها عبد الله، وجدتها مريم بنت عثمان ومصرفها عشيات - جمع عشاء -.
ثم قالت: والمكتومية اللي فوق شقراء المفجر من قبله لوضحى بنت عثمان ويظهر أنها خالتها أو خالة أمها، ولكن مصرف غلة هذه النخلة بأضحية وليس بعشيات في رمضان.
وقد أوصت بأن يكون الوصي على تنفيذ ذلك وعلى ثلث مالها: بناتها، ولم تذكر عددهن، وهذه ثقة مهمة في قدرة البنات على القيام بتنفيذ الوصية، ومن بعدهن ذراريهن، أي ذراري البنات، وهم أولادهن، وأولاد أولادهن.
ثم انتقلت إلى الكلام على دار لها فقالت:
والدار أقرت على صحة من عقلها وبدنها بأنها باعتها علي بناتها بعشرين ريالًا وبلغها ثمنها، ثم قالت: والمواعين تعني التي تملكها والقشيش: جمع قش وهو الأمتعة وما في الدار من جنس ذلك أعطته على صحتها للبنات، وكل منهن عارف نصيبه.
والشاهد على ذلك محمد بن بريكان من أهل خب البريدي، والكاتب محمد بن صالح العويصي من أهل خب البريدي أيضًا.
والتاريخ ربيع الآخر عام ١٢٤٧ هـ.
ولكن الوصية وصلتنا منقولة عن قلم الكاتب الأصيل العويصي إلى خط