يروي أحد الإخوة المعروفين وهو سليمان بن عبد الله المشوح نزيل مكة، وكان يغرب مع العقيلات أي يذهب إلى الغربية، وهي جهة الشام، قال: نزلنا بالشمال وانطلقت ناقة لنا وسرنا في إثرها فكانت في بادية شمّر فحضر عندهم سليمان وسألهم عن الناقة فسألوه من أنت؟ قال: ابن مشوح، فسأله أمير شمّر (وشو لك حمود)؟ فقلت عمِّي، فاحتضنني وقبَّلني وأكرمني أيما إكرام.
وأشار إلى بعض من هذا الشيخ إبراهيم بن عُبيد في (تذكرة أولي النهى والعرفان)، توفي ١٣٩٣ هـ، خلف ابنا واحدًا هو سليمان وابنتين.
ومنهم عبد العزيز بن مشوح بن محمد وهو أخ شقيق لحمود، عُرف رحمه الله بأخلاقه الطيبة، وكان تاجرًا معروفًا، له مداينات مع الفلاحين، فكان يوسع على الضعيف والفقير منهم.
توفي رحمه الله سنة ١٣٩٩ هـ بمدينة بريدة، وخلَّف ابنًا واحدًا هو ناصر وعددًا من البنات.
وسليمان بن عبد الله بن سليمان المشوح من رجال العقيلات، أمضى فترة من عمره في الرحلات إلى الشام والعراق، واستقر أخيرًا في مكة، وشارك إبراهيم الحبيِّب فعرفا بالمشوح والحبيب واشتغلا بالتجارة، وكثر تعامل الناس بالتجارة والمراسلات التجارية معهما.
تحدث عنه الشيخ صالح السليمان العمري رحمه الله وكان يردد في مجالسه قوله: ما عرفت وفاءً من صديق مثل وفاء أبي عبد الله ويعني سليمان المشوح، يروي: أن أحد أصدقاء سليمان المشوح أصيب بنكسة تجارية وأصابته حاجة ودين فسانده حتى حسنت حاله.