يا أنت يا عِشقَ مَنْ لم يعشقوا أبدًا ... وحينَ لافوكِ ذاقوا العشقَ والسَّهَرا
وأصبحوا، ولهيبُ الشوق يحرقهم، ... يُداعبون نسيمَ الحرفِ مبتكَرا
ويقطفون لكِ الأشعار يانعة ... من كل لفظ ومعنى يُشبهُ الدُّرَرا
ويوقظون لكِ الأزهار في دمهم ... حتى ترى أن رمز الحب ما اندثرا
وأن حبكِ جارٍ في عروقهموا ... وأن عِقْدَ الوفا الماسيَّ ما انتثرا
* * * *
أنت الثلوثية الأسمى التي صَدَحَتْ ... وأطربَتْ خلفَها عُشَّاقها الكثرا
أمضيتِ خمسة أعوام ممجدةَ ... إذ ليس من عَلّم إلا وقد حَضَرا
وليت شعري بعد الخمس حين جرت ... جري الرياح التي تستقبل المطرا
كم كان مجلسكِ الزاهي منار هدى ... وواحة يلتقي في روضِها الشُّعرا
وكم سرى لكِ شيخُ واستعد فتى ... حتى غدا يومكِ الوضاح منتظرا
فأنت غيثٌ على ساح الثقافة في ... زمانٍ جدبٍ وقحطٍ طالما انتشرا
وأنتِ بدرٌ لأهل العلم مكتملٌ ... وأنتِ نهرُ سنًا للطيبين جرى
أنتِ الجمالُ وفي جفنيكِ كم سهرتُ ... روح الرياض وأهدت روحكِ العُمُرا
وشارك الشعر العامي في مدح الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله المشوح، فقد مدجة الشاعر سالم بن محمد بن سالم آل سالم من أسرة السالم أهل بريدة القدماء:
جفت دموعي بالغتر والمناديل ... وصفق خفوقي والمشاعر تتله
وجبت الورق ويا القلم والمعاميل ... وجادت أحاسيس بنظم تهله
يا بو عبد الله ودي أشعل قناديل ... تشع باسمك في فضا الكون كله
منزلك ما بين الجدي ومطلع سهيل ... فوق الثريا والبشر بك تدله
أنا أشهد أنك يا أبيض الوجه كالسيل ... تبل الكبود وتكسي الأرض حله
عاملتنا بالطيب وصبحتنا هيل ... والطيب من أصلك وشخص هل له
ملكت بأفعالك قلوب الرجاجيل ... وفعلك لوجه الله وبذلك رضا له