أماه .. ما أحلى نداءكِ في فمي ... بل يا ربيع القلب ما أحللاك؟ !
إني أحبك، بل أحب لحبك الـ ... دنيا وأعشقُ طولها لأراكِ
إني أحبك لا أحب سواك، بل ... يأبي فؤادي أن أحب سواكِ
وأحب فيك محامدًا مشهورةً ... تسبي الفؤاد بسحرها الفتاكِ
حلمٌ .. وصفحٌ دائمٌ .. وتجلد ... وندي .. وأيُّ ندي يفوقُ نداكِ؟ !
* * * *
أماهُ .. يا أماهُ .. كم أهواكِ .. كم ... أهواكِ كم أهواك كم أهواك؟ !
إني أراكِ فأستفيقُ متمتمًا: ... سبحانَ مَنْ بكمالِهِ سَوَّاك!
وكساكِ ثوب الحسن وهو مطرزّ ... وبأجملِ الأخلاق قد حلاكِ
وحباكِ قلبًا صافيًا ومودةً ... دفاقة تجري كنهرٍ زاكِ
* * * *
قال مشوح بن عبد الله المشوح في شعره: ونظمها في ١٥/ ١٠/ ١٤٢١ هـ:
أنا الشاعر الصداح ما زال خافقي ... يصوغ لي الشعر المنمق كالشهدِ
وفي أيكها الأطيار إن مساه الأسى ... تغرد أشعاري فتطفو على السعد
سأفتض عذراء القصائد كلما ... رأيت دموع تهمي على خدي
أرى الشعر إقليد المباهج كلها ... وإن كان يذكي في فؤادي لظى الوجدِ
إلى أمة الإسلام أزجي قصائدي ... وأهدي لها شعرًا تضوع بالندِ
أقد لها من خافقي شعري الذي ... سأستله من مضرم الجمر والسهدِ
أصور فيه المسلمين وحالهم ... وكيف استحالوا دمية في يد القردِ
وكانوا أسود الأرض أني توجهوا ... رأيت لهم فيئًا من العز والمجدِ
وما هدهم إلا ركوب هواهمُ ... وإذعانهم للذل في عصرنا الوغدِ
أرى داءهم هذا وإن دوائهم ... بتقوى إله الناس والأوب للرشدِ