عم لهم أن عبد العزيز بن حمود آل مشيقح كان يوزع ما يحصل عليه من صبرة تلك الأملاك في عنيزة على أبناء عمومة المشيقح من الأسر الأخرى الذين افترقوا عن المشيقح قبل أن يحملوا لقب المشيقح.
ولا شك أن تفرع الفروع من الأسرة واكتسابها ألقابًا جديدة يحتاج إلى وقت.
ثانيها: أن جد المشيقح القريب وهو مشيقح بن عبد الله المبيريك كان عاش في القرن الثاني عشر بدليل أن وثائق ذكرت ذلك عنه من ذلك ما حدّثني به شقيقي القاضي سليمان بن ناصر العبودي أنّه عندما كان قاضيًا في محكمة بريدة تنازع عنده الجربوع (آل جربوع) والمشيقح في إحدى رياض البطين الواقعة شمال مدينة بريدة، قال: فأحضر آل مشيقح وثيقة تفيد تملك جدهم مشيقح بن عبد الله المبيريك لتلك الروضة والوثيقة المذكورة مؤرخة في عام ١١٩١ هـ.
قال: ولكن الجربوع أبرزوا وثيقة تملكهم لها في وقت أقرب من تلك إلى جانب أدلة أخرى أنها لهم دون المشيقح فحكمت أنها للجربوع.
ومن المعلوم أن عبد الله بن مبيريك والد مشيقح كان من أهل بريدة بل وجده كان ساكنًا في بريدة، وإذا اعتبرنا المعروف عن آل مشيقح الأولين وطول أعمارهم قدرنا أن جد مشيقح كان موجودًا في بريدة في القرن الحادي عشر ولا شك أن العقل لا يمنع أن نفترض أنهم كانوا في بريدة حتى قبل ذلك، إلَّا أنهم كان اسمهم آنذاك (المبيريك).
ولكن ما ينبغي التنبه له أن المشيقح لم يكتسبوا هذا اللقب إلَّا من جدهم مشيقح الذي عاش يقينًا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر والنصف الأول من الثالث عشر، وأن لقب الأسرة قبل ذلك هو (المبيريك) وهو لقب لا يزال بعض أبناء عمومة المشيقح يلقبون به، بل هو اللقب الوحيد لأسرة أولئك حتى الآن.