ثم في عام ١٣٤٦ هـ عاد إلى مدينة بريدة بعد أن أذن له الملك عبد العزيز بالرجوع، فالتقى شيخيه عبد الله وعمر آل سليم، فقرأ على الشيخ عبد الله حتى عام ١٣٥١ هـ وبعد وفاته لازم القراءة على الشيخ عمر آل سليم.
أعماله:
تولى إمامة جامع وهطان المذكور أعلاه نيابة عن والده، وفي عام ١٣٤٥ هـ تعين إمامًا في حرم المدينة.
والجدير بالذكر أيضًا الحادث الذي حصل على الشيخ عبد العزيز من رجل جبرتي من الرافضة يريد قتله، ولكن الله سلم من شره، والقصة ملخصها: أن الشيخ حينما كان يقوم بالإمامة لما كبر تكبيرة الإحرام دخل عليه هذا الرافضي من الطاق الذي يلي المحراب النبوي، وأهوى عليه بخنجر كان معه، فصرفه الله عنه، فضربه بنصله مع كتفه الأيمن حتى سقط على الأرض، ثم جذب يده اليسرى وهوى عليه بالخنجر ليقتله بها، فصرفت يده، وكان خلفه إذ ذاك مدير إدارة الحرم الشريف محمد الأخميمي فدفعه عن الشيخ، فلما قام من مضجعه فإذا الضرب الأول قد أثر فيه فجلس تحت المنبر.
أما المعتدي فعدا على الصفوف بخنجره الذي في يده يريد قتل من يليه والهرب، ولكن عددًا من المسلمين الذين حوله أوقفوه بالضرب بأواني الماء حتى دخل رئيس العسكر، وكان وقتذاك عبد الله بن دخيل، فضربه بعصاه على أم رأسه حتى خرج الدم، وضرب يده التي فيها الخنجر فكان أول ممن يليه عبد الله بن عقيل إمام مسجد الحناكية، وعبد العزيز بن محمد بن مضيان وهو زميل ابن عمه بالإمامة، فأخذ بجمة رأسه وأخذ حجرًا كانت بيده، وإذا ببطنه سلاح من نوع المسدس، فأخذاه منه ثم أخرج من الحرم سحبًا إلى قصر الإمارة، وكان الأمير حينذاك مشاري بن جلوي، فسلم له الجاني، فراجع فيه أمير مكة، فأمر بأن يرسل إليهم بمكة، فأُلقي في السجن.