للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتعليق عليها ليس طويلًا، لأن كلماتها واضحة، وإن كان إملاؤها ليس بذاك كما قلت.

وأول ذلك قوله أمرونا - يعني الأمير حجيلان والقاضي ابن سويلم ولم يلقب حجيلان بلقب الأمير كما لم يلقب القاضي بلقب الشيخ، بل إنه لم يلقبه حتى بلقب القاضي لأنه معروف مشهور بينهم لا يحتاج إلى تعريف، كما أنه كان من عادة أهل نجد في تلك الأزمان عدم التلقيب بألقاب التعظيم، وإنما كتب الدعاء اللازم عندهم لمن ماتوا وبخاصة إذا كانوا من ذوي المقامات وهو قولهم، رحمهم الله.

وقوله: بتفنيد، التفنيد: مصدر قند الشيء يفنده بمعنى فصله تفصيلًا وقسمه تقسيمًا، وقد ذكرت هذه اللفظة في كتاب (معجم الألفاظ العامية) وبينت أصلها.

وقوله: قلَّطونا هذه كلمة لا تزال معروفة الآن يقال منها إقلط يا فلان: أي تقدم، ولكن المراد بها هنا معناها المجازي فمعنى قلطونا، قدمونا على غيرنا في قسمة ما ذكرنا وفوضونا به.

ونلاحظ أنه لم يذكر اسم أسرة الأم: رقية فضلًا عن أن يذكر نسبها.

وورد ذكر (المراح) وهي كلمة كانت شائعة عندنا ولا تزال موجودة عند بعض الناس، ويراد به الفناء المكشوف للبيت بمثابة الحوش.

وقوله: وصار لرقية وعيالها دويرة الحسون الدويرة: تصغير دار، وليس المراد حجرة أو نحوها، بل المراد: دار صغيرة أي أكثر من حجرة واحدة.

والشاهد الوحيد على ذلك هو عبد الله الفهيد التويجري، ونحن نعرف أن والده فهيد هو ومعه أخ له، أو ابن عم له أول من سكن بريدة من التواجر، حسبما عرفنا من الإخباريين الذين ذكروا أن حجيلان بن حمد هو الذي دعاهما