أسرة (المطوع) هؤلاء، لأن كلمة مطوع هي في الأصل وصف بالطَّوع الذي يراد به طاعة الله سبحانه وتعالى، فالمطوع هو إمام المسجد أو من يعرف بالتدين حتى إنه يتحرز لأمور دينه أكثر مما يفعل إمام المسجد الذي يجب أن يكون كذلك، وإلا فقد ثقة الذين يصلون خلفه.
وقد يتوارث لقب المطوع فيصبح اسمًا لأسرة من نسل (المطوع) الأصلي كما في الأسرة التي سبقت هذه، وقد يكون وصفًا للرجل وحده لا يلحق بأسرته من بعده.
ونلاحظ هنا أن علي المطوع وأخاه إبراهيم لهما شريك من آل سليم هو عثمان بن عبد الله بن سليم وأنه شريك في كل ما يتعلق بالملك المذكور في الوثيقة وهو غريس في خب (العريمضي).
وذكرت الوثيقة ثمن الجريرة التي فسرتها في السابق أكثر من مرة وبينت أنها كل ما يتعلق بالفلاحة مما هو لازم لعملها مثل الإبل التي يسني عليها والحمير التي تنقل العلف ونحوه أو تتخذ لمجرد الركوب، وحتى المساحي والزبلان ومن النبات البرسيم ونحوه، ولا يدخل في الجزيرة النخل ولا الأرض المملوكة ولا البيت الذي يسكن فيه الفلاح.
ثم أفادتنا الوثيقة بأسماء الذين لهم أملاك تحد ذلك الملك من قبلة غريس الشايعي ومن شرق غريس (عبد ابن مروان) هكذا تقرأ الكتابة أو على عبد الله بن مروان على افتراض أن اسم الجلالة ساقط منها ومن شمال أرض سالم الودينة، والودينة تفرعت منهم أسرة (الخضير الودينة) وذكرتهم في حرف الخاء.
أما الشاهدان فإنهما أيضًا من أسرتين معروفتين هما مطلق العقيل ومحمد بن سلامة الهمش.
ولم يبق إلَّا الكاتب الذي لا يحتاج مثلنا إلى تعريف به وهو عبد العزيز بن عبد الله بن حنيشل.