منهم. . . ابن مطيع كان مع المقاتلين في المليدا وصُوِّب أي أصابته رصاصة أو ضربة بالسيف وسقط على الأرض وكان معه تركي الحميدان من أهل القصيعة مصاب أيضًا فجاء شمري يبحث عن الأحياء المصابين ليقتلهم فقلب ابن مطيع، فأظهر أنه ميت، وشال تركي الحميدان كما ذكرناه قبل ذلك وحمله لأهله في القصيعة.
فأرسل ابن حميدان إلى أهل ابن مطيع في بريدة يخبرهم أن ابن مطيع مصاب ليسرعوا في إسعافه، ولم يكن له قريب ولكن كانت له امرأة فحملت مرحلة وهي كالزبيل جعلت فيها ماء وتمرًا وحملتها وصارت تنادي بين المصابين والقتلى على ابن مطيِّع.
حتى وجدته فمرست تمرًا وأسقته إياه ففتح عينيه وحبا على ركبتيه ثم وضعته في المرحلة وحملته حتى أوصلته الخبوب ومن ثم إلى بريدة.
جاء ذكر (محمد بن مطَيِّع) شاهدًا في وثيقة تتضمن مداينة بين عبد العزيز بن فلاج وبين محمد الرشيد الحميضي والوثيقة مكتوبة بخط محمد العبد العزيز بن سويلم.
وتحتها مداينة إلحاقية بخط أحمد بن عبد الله بن دهش وشهادة محمد بن مطيع.