وقد عمل في آخر حياته رئيس مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض وهو تابع لرئيس هيئة الأمر بالمعروف الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ، وبقي إمامًا في أحد المساجد ٢٥ سنة.
وهو طويل القامة نحيف الجسم طلق المحيا، ولد في مدينة بريدة عام ١٣٣٠ هـ ونشأ بها وتلقى مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة الشيخ عبد الله بن إبراهيم المعارك، وفي عام ١٣٣٨ هـ توفي الشيخ عبد الله، فانتقل عبد العزيز المعارك إلى مدرسة المربي الأستاذ صالح الصقعبي ثم طلب العلم على المشايخ آل سليم والشيخ العبادي، فحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدرس على الشيخ بن تركي وبعض مشايخ الحرم النبوي الشريف، ثم باشر عمله كاتبًا في جباية الزكاة ثم مراقبة قرب الحجرة النبوية بالحرم موجهًا للزائرين لأداء الزيارة الموافقة للسنة النبوية، ثم انتقل إلى مكة المكرمة وعمل بالتجارة.
وبعد ذلك انتقل إلى الرياض وفتح محلًا تجاريًا هو وابن عمه حمد المحمد المعارك إلى عام ١٣٥٩ هـ فعاود طلب العلم على يد من العلماء من آل الشيخ ثم عين مرشدًا وإمامًا للمصلين في مسجد الاتصالات (مسجد البرقية قديمًا)، اشتغل مستشارًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدى الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ إلى أن أحيل إلى التقاعد.
وهو يتمتع بسرعة البديهة فكثيرًا ما يتمثل بالأدبيات والأراجيز السهلة ويتجاوب مع الناس بمشاعر المحبة والإخلاص، عرف عنه حبه ومساعدته للمظلومين والمحتاجين.
يقرأ القرآن بصوت جهوري جميل وعرف عنه أنه أحب مسقط رأسه بريدة فحفظ أخبار رجالها ومآثرها العلمية والأدبية سئل ذات مرة عن علم من