ومن أبرز مشايخه: الشيخان عبد الله وعمر بن سليم وعبد العزيز بن إبراهيم العبادي وقرأ على غيرهم، تولى الإمامة والخطابة في أحد جوامع الأسياح ثم رحل إلى الرياض فلازم علماءه وتعيَّن إمامًا في أحد جوامعها ودرَّس الطلبة فيه واختاره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مدرّسًا في إحدى مدارس الأحساء، في العلوم الشرعية ثم تعيَّن قاضيًا في طريف في الشمال وظل في قضائها محبوبًا بينهم عادلًا في أقضيته نزيهًا مخلصًا في عمله ولا يزال له لسانُ ذكر عندهم وقد أحيل إلى التقاعد برغبة منه تورُّعًا وعاد من طريف إلى أهله في القصيم وأقاربه وكان آية في التواضع (١). انتهى.
ومنهم علي بن عبد الله بن إبراهيم المعارك الذي تقدم ذكره. شاعر عامي له ديوان شعر عامي جمعته، وقد ذكرته في كتاب (شعراء العامية في القصيم) وأوردت أكثر شعره، وله إلى ذلك شعر فصيح متوسط مما جعله ينظم في سلك شعراء القصيم الفصحاء.
ولد في عام ١٣٢٨ هـ، وتوفي في شعبان عام ١٤٠٠ هـ في حادث سيارة بين الرياض وبريدة.
وهذه مختارات من شعره:
قال علي بن عبد الله المعارك في الشعر:
يا الله يا عالم خفيات الأسرار ... يا خير كل الخلايق ابرجواك
اتعمنا بالعفو يا وال الأقدار ... وتحسن خواتمنا بلطفك وحسناك
الشعر يطرى لي إلى صرت محتار ... واخاف نقد بين جاك وتعداك