وبعضهم يقول:(هف هفة قعيدات معارك). وذلك أن معارك هذا كان فلاحًا في وهطان وكان فيه نية خير وطيبة قلب فرأى بدويًا غريبًا وذلك في ليلة باردة من فصل الشتاء، فأدخله إلى بيته وعشاه وجعل يتحدث معه.
وفي هذه الأثناء سمع البدوي صوت قعدان - جمع قعود وهي الصغيرة من الإبل - فسأله عنها فقال معارك هذي قِعدان لنا موالفتنا، والله أني إلى ركبت واحد منهن اتبعنن كلهن بلا دوهات.
قالوا: فأضمر البدوي في نفسه أمرًا، وفي منتصف الليل خرج من البيت وركب أحدها فتبعته البقية، ولم يستطيعوا اللحاق بها عندما أصبحوا.
فصارت مثلًا (هف هفة قعدان معارك).
هذا وقد كتب الأستاذ إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد العزيز المعارك نبذة عن أسرة المعارك تحت عنوان (عائلة آل معارك) طبعها في محرم عام ١٤٢١ هـ في ١٨ صفحة من القطع الكبير وألحق بها عدة وثائق متعلقة بالأسرة.
ذكر فيها طائفة من الشخصيات البارزة في الأسرة.
وذكر فيما يتعلق بوالده عبد العزيز المعارك أنه درس في مدرسة الصقعبي ثم طلب العلم على آل سليم والعبادي ثم سافر إلى المدينة المنورة وعمل كاتبًا لجباية الزكاة ومسئولًا عن المحافظة على الحجرة النبوية في المسجد النبوي الشريف.
ثم انتقل إلى الرياض فعمل في التجارة ثم عين إمامًا ومرشدًا في مسجد الاتصالات (مسجد البرقية سابقًا) وكذلك عين مستشارًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدى الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ إلى أن أحيل للتقاعد.