فإن لم تسمح حاله بالوصول إلى ما يعد لفهم الصواب من الكتاب والسنّة، فليس عليه إلا أن يسأل العارفين بهما.
وله، بل عليه أن يطالب المجيب بالدليل على إجابته، سواء كان السؤال في أمر الاعتقاد، أو في حكم عمل من الأعمال، فليس في الإسلام ما يسمى عند قوم بالسلطة الدينية من الوجوه" انتهى النقل.
وحوكم علي عبد الرازق من هيئة العلماء، ومن مشيخة الأزهر، وجُرِّد من وظائفه، حتى من خطة القضاء الشرعي.
هذا من النّاحية الرّسمية والعلمية والجامعية.
أما من ناحية الباحثين النقاد الذين هم بالمرصاد، فقد تصدى للرد عليه جماعة من علماء مصر، ومن بلدان إسلامية أخرى، منها: تونس.
فقد جَرَّد شيخنا الخضر قلمه، ورد بكتاب في حجم كتابه، به دراسة قيمة علمية نقدية تستند إلى الحجة والدليل والمراجع: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم".
وأفضل تقديم لهذا الكتاب هي مقولة لناقد أديب باحث عالم يظهر أنه منحاز للشيخ علي عبد الرازق يدافع عنه، لكن ذلك لم يمنعه من تحبير هذه المقولة في حق الشيخ الخضر.
يقول الأستاذ محمد عمارة في كتابه:
إن أجود دراسة فكرية كتبت ضد كتاب "الإسلام وأصول الحكم" هي التي كتبها الشيخ محمد الخضر حسين، وأخرجها في كتاب عنوانه: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم".