مصيبته تكفي لكم عن مصيبة ... وتدمل جرح البين عن كل عالم
ولكن سلوا الله العظيم بفضله ... سحائب رحماء على كل عالم
برحمته نرجوله من مزيده ... فإنه هو المرجو لأهل المكارم
ويا أيها الإخوان شعري وليته ... بماذا يلاقي من عزيز وحاكم
ويوليه فضلًا واسعًا من مزيده ... بجنات فردوس علون لقادم
ويبقي لنا بدر العلوم وشمسها ... هو الشيخ حبر العلم سامي المعالم
وبحر سما مجدًا وعزًا ومفخرًا ... على سائر الأقران للكل حازم
وأعني به نجل الحميد وفخرهم ... سلالة أمجاد كرام أكارم
ويبقي لنا ظل الهداة وعزهم ... هو الملك السامي على كل حاكم
ومحي لدين الله إذ ظل ضائعًا ... فأحياه من بعد اندراس المعالم
فلا زال محروسًا ولا زال طالعًا ... ولا زال منصورًا على كل ظالم
وأختم قولي بالصلاة على النبي ... نبي كريم من سلالة هاشم
وخلف الشيخ ابن مقبل أربعة أبناء من زوجته بنت عمه الشيخ سليمان بن علي بن مقبل، وهم: صالح، وعبد الرحمن، ومقبل، وسليمان.
أما صالح فهو من طلبة العلم المدركين، وصار إمام وخطيب جامع (البصر) فرحم الله المترجم، وبارك في عقبه.
توفي صالح بن الشيخ الزاهد ابن مقبل في البكيرية وهو من طلبة أبيه في سنة ١٤١٦ هـ.
وأما ابنه عبد الرحمن فقال فيه الشيخ صالح بن محمد السعوي:
عبد الرحمن بن الشيخ محمد المقبل رحمهما الله تعالى، قام بوظيفة الأذان في هذا المسجد بالمريدسية بعد وفاة القائم بالآذان قبله، وتواصل قيامه به حتى وافاه الأجل ومات في كبر سن رحمه الله تعالى، وكانت وفاته في عام ١٤٠٤ هـ.