للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آل سليم، قالوا: فعذلوه ولاموه، وقال له علي المقبل: هذا حمل بعير لقيمي - من الذي يتخذ جريشًا - ولا تسب الإخوان، فقال الحريص: اللي راح راح لكن اتعهد لكم إني ما أبدع بكم شعر جديد، وهكذا كان.

خطب منصور الربيعي ابنة علي المقبل فأعطاه أي وافق، فقال له الرجيعي: وش تبون يا عم - من الجهاز - فذكر له شيئًا ثم قال: ونبي عباءة للبنت، فقال علي المقبل: حنا حريمنا ما تبي عبي: عباءة الواحدة منهن باب الحوش تطلع منه إلى رجلها أو للمقبرة ولا حاجة بها للعباءة.

عندما مرض علي المقبل صار يقرأ دفتره فإذا رأى اسم مدين له فقير أو عاجز شطب على المكتب وهو الوثيقة التي تثبت الدين، فصار أبناؤه يخفون عنه دفتره ثم صاروا لا يفتحون لزواره، لأن الذين عليهم دين له صاروا يزورونه ويطلبون مسامحتهم عن الدين فيسامحهم، وكان منصور الرجيعي مدينا له وهو صهره فدخل الفجر مع (الرواية) التي تروي الماء، فعتب عليه علي المقبل وقال: يا ردئ العزمة ما زرتني في مرضي فأقسم بالله وعلي المقبل يعلم أنه صادق أنه جاء أكثر من مرة، ولكن أبناؤه يغلقون دونه الباب، وأنه دخل اليوم مع الرواية.

ذكر لي الأستاذ سليمان بن عبد الله العيد أن والده عبد الله العيد وعمه علي كان عليهما دين لعلي المقبل رحمه الله مات قبل أن يوفياه فقبل أبناءه منهم أن يتنازلوا لهم عن فائدة الدين وأن يكتفوا برأس المال، ويبرون ذمتهم منه ففعلوا.

وهذه نماذج من مداينات علي المقبل (العبيد) وتتضمن مداينة بين حمود الصالح راعي اللسيب وهو من أسرة الحمود المعروفة هناك وبين علي المقبل، والدين كثير فهو أربعة آلاف وزنة تمر أي نحو ستة آلاف كيلو من التمر، ومعه من الدراهم أي الريالات اثنان وأربعون ريالًا، وأربعة أرباع، والربع هو