سموتم باخلاق تليق بمثلكم ... علوتم به والله للعبد يختار
وقدمتمو برًا قطفتم ثماره ... فأبناؤكم بروا كذا الرزق مدرار
فعش سالمًا وأشكر لمسديك فضله ... ألا إنما الشكران للخير جرار
وقال أيضًا:
هذه أبيات قلتها بمناسبة رحلة قمنا بها في عطلة الربيع في شهر شوال من عام ١٤١٧ هـ ومررنا بالدهناء وما جاورها من الأماكن الجميلة:
أيا ليلة طابت وطاب نسيمها ... بأرض من الدهناء والليل مقمر
نسينا بها الأولاد من أنس أرضها ... وأشجارها الغناء والغصن مثمر
كساها آله الخلق نبتا وأصبحت ... لها بعد بل الطل مرأى ومنظر
وقد زقزق الأطيار في الروض فرحة ... وقد لاعب الأزهار والزهر منور
وطابت نفوس الصحب إذ كان جوها ... لطيفًا به سحب تمر فتمطر
فيزداد مرأى الروض في النفس بهجة ... تزيل عن القلب الهموم فيسفر
تحيط بنا خيرات أرض تبسمت ... أزاهير نبت بالسرور تبشر
وطير سمان شنف الأذن صوته ... به متعة للصيد تغري وتجبر
نسيم الصبا قد حرك النور فازدها ... إذا ما به مر النسيم يُعطر
وجمر تلظى بعد نار تصرمت ... به نصطلي والشكر لله نكثر
على جنبه من طيب البن دلة ... وقد صاغها شهم وللصحب يحضر
ومرت بنا أيام أنس وأديرت ... ولا زال كل القوم للأنس يذكر
والنقل صالون من الجيب جيدٌ ... إذا اشتد مشوار على الجور يصبر
تساوي لديه السهل والوعر إن جرى ... على متنه حر على السير يجبر
يبدد أدعاص الرمال بعزمه ... ومن قوة في السير للرمل ينثر
ويطوي مديد الأرض مهما تباعدت ... يمر على الأشجار كالريح يصفر
إذا ما أراد الصيد يغدو مبكرًا ... لوديان أرض بالبعينة تغمر