للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

له بين أشجار الطلاح تداخل ... يشق دقيق الرمل عزمًا ويمخر

فيغشى بها القمري قبل تيقظ ... فيستيقظ القمري بالرمي يزجر

إذا رأي فرخا يطير رأيته ... له تحت ظل الطير سير يساير

فيرمي بوزن يمطر الجو إثره ... طيورًا لها في الأرض مرأى ومنظر

فعاشت يمين يشبع الصحب صيدها ... وعاشت عيون للقمري تسبر

ونظم هذه القصيدة لمناسبة زفاف ابن عمه عبد العزيز بن إبراهيم المقيطب على كريمة ابن عمه الآخر محمد بن منصور المقيطب ترحيبا بالضيوف القادمين من الأحساء وهم أبناء عمه إبراهيم رحمه الله وذلك في ٢١/ ٣/ ١٤٢١ هـ:

أيا ليلة الأفراح بالضيف رحبي ... فقد جاءت الأحساء والضيف والجار

وقولي لهم أهلا قدمتم فمرحبًا ... لكم منزل ماحله قبلُ زَوَّار

ومدي لهم باقات زهر تفتحت ... بها من عبير الحب كمٍّ ومقدار

أيا حفلنا حيوا العريس وأهله ... فأهلا بهم أهلا تحييهم الدار

ألا فارفعوا الترحاب أهلًا ضيوفنا ... ألا إنكم للحفل نَوْرَّ وأنوار

وأهلًا بكم آل المقيطب أهلنا ... بكم فخرنا والفخرَ بالأهل نختار

وأهلا بكم أبناء شيخ نعزه ... هو الجد إبراهيم والفرع أخيار

لقد تم جمع الشمل بعد شتاته ... فما أجمل الأقراب جمعًا وقد صاروا

إذا مر للأحساء ذكر أعاد لي ... زمان الصبا يا ليت ذاكم سيندار

وعشنا مع الأهلين والسعدُ فوقنا ... ولكنما اللذات كالطيف مرار

وأني لي النسيان أحياء عشتها ... صغيرًا لها في النفس ذكر وأخبار

وما عشقنا أرضًا ولكن أهلها ... كرام ذوو فضل وللحب أسرار

ومرت بنا وسط النعاثل فترة ... وفي الكوت ثم القرب والوقت دوار

عيون على واحاتها النخل باسق ... ومن كل أنواع الفواكه أشجار

وعين بها تدعي بعين أم سبعة ... وعين الخدود الأم نبع وأنهار