بحيرية فيها مياه غزيرةٌ ... كذا عين نجم ماؤها العذب فوار
بلاد بها الخيرات إذ كان غيرها ... بضيق وفي الأرزاق شح وإعسار
وفاقت بذاك الوقت ما كان حولها ... بخيرات خلق الله في الأرض إيسار
من الله للزوجين نرجو مودة ... بها يسعدان العمر والخير مدرار
قال الأستاذ صالح بن سليمان المقيطيب:
بمناسبة مرور مائة عام على فتح الرياض على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه واستعادة ملك آبائه وأجداده وما حصل بعد ذلك من أمن ورخاء قلت هذه الأبيات الآتية مساهمة مني لذكرى مرور مائة عام وبما أن أهالي بريدة قد أعجبوا بالملك عبد العزيز دينًا وعقلا وحنكة وما زالوا يعطرون مجالسهم بأخباره المثيرة للعجب في عبقريته وبعد نظره وفراسته التي لا تكاد تخطي وقد وقفوا معه في كثير من مواقفه البطولية وكثيرًا ما يذكرهم في مجالسه ذكرت شيئًا عنهم ضمن هذه الأبيات إجمالًا:
بريدة يا أم القصيم وموطني ... لقد طبت ذكرًا بالرجال الأفاضل
كما ظبت أرضا كنت للخير مصدرًا ... وأهلوك قد نالوا رفيع المنازل
وأنجبت أفذاذًا من الناس كثرة ... بهم كنت نجمًا ساطعًا غير آفل
متى يسكن الأخيار أرضا فإنها ... ستعلو بهم رغم الحسود وخاذل
وهل تسكن الحكام إلَّا بأرضهم ... هواها نقي بين قوم أصائل
يُكُنُّون للحكام أعلى مودة ... ومنهاجهم نهج الجدود الأوائل
ورثنا ولاء للسعود مُؤصلًا ... سنبقيه حيًّا ثابتًا غير زائل
ونوصي به الأبناء في كل لحظة ... ليجنوا به كل الرضا والوصائل
وملك له تسعون عامًا وعشرة ... ومرت بخير ماله من مماثل
حري بأن يعطي الولاء محبة ... وأن يمنح الإخلاص من كل عاقل
فكم ناصروا عبد العزيز بفعلهم ... فأثنى عليهم في جميع المحافل
به أعجبوا دينًا وعقلًا وحنكة ... فجادوا له يوم الوغى والغوائل
سلوا عنهم التاريخ تلقوا فعالهم ... تدل على أصل تليد وحافل