سما ذكرهم في الدين والصدق والوفا ... وأفعالهم تغنيك عن كل قائل
وقد طوفوا الدنيا طلابًا لرزقهم ... وقد أتعبوا بالسير نجب الرواحل
إذا فارفعوا ذكر العقيلات عاليًا ... فقد بينوا للناس حسن التعامل
على دينهم مهما تناءت ديارهم ... تواصوا بضبط النفس عن كل خامل
فأضحت لهم سيما الرجال علامة ... بأخبارهم تعتز بين القبائل
ففيهم على الأسفار عزم وقوة ... فلم يثنهم بعد ولا خوف صائل
وممشاهمُ خلف الركاب تنقلًا ... على بلقع ما بين حاف وناعل
هداة إذا ما الليل أرخى ظلامه ... لهم من نجوم الليل خير الدلائل
وقد عطر التاريخ حسنُ فعالهم ... فهم عدة الأوطان عن كل عائل
إذا قيل أولاد عليٍّ تجمعوا ... على الحق دومًا لا لجور وباطل
إذا ما دعوا يومًا إلى البذل أسرعوا ... ولسنا نرى فيهم غنيًّا بباخل
لذا كلفوا التاريخ يحكي فِعالهم ... فأكرم بشخص في الحياة مناضل
ولما حبا الله البلاد برزقها ... وألقوا عصا الأسفار بين العوائل
وقرت عيون بعد طول عنائها ... لأسفارهم زوجاتهم كالأرامل
وقال هذه أبيات قلتها عزاء للأسرة المالكة أعزها الله ولشعبها الوفي ولأسرة آل باز وللأمة الإسلامية بوفاة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وتأبينا الفقيد قدس الله روحه وجعله في الرفيق الأعلى:
عزائي إلى آل السعود وشعبهم ... بشيخ له في القلب قدر وإعظام
عزاءٌ لكم يا آل باز بشيخنا ... فأحزاننا جُلَّي وفي القلب آلام
حمدنا إله الخلق فيما أصابنا ... إلهًا له في الخلق عدل وأحكام
فكم يرزا الإسلام في موت عالم ... ولله في المخلوق نقض وإبرام
فقدناك يا حبر العلوم وبحرها ... لقد نِلت علمًا قصرت عنه أفهام
بكيناك يا عبد العزيز بأدمع ... ويبكيك طلاب وتبكيك حكام
ويبكيك محراب ويبكيك منصب ... وتبكيك أوطان وتبكيك أقوام