ومن شدة الأوجاع قد ضاع فكره ... وهذا لأهل الصبر خير علمناه
بدا فضله يوم الجنازة أقبلت ... حشود من الأخبار بالروح تفداه
زحام على حمل الفقيد لقبره ... وتنزيله في القبر والكل واراه
فبوركت من لحد تضم رفاته ... نزيلك ذو فضل وفي العلم منشاه
فيا رب إن القبر للضيف موحش ... فآنسه بالغفران في القبر، رباه
وأبدله دارًا في جوارك ربنا ... تكن داره دومًا وتنسيه مرباه
وعوضه أهلًا في الجنان بأهله ... ووسع له قبرًا به قد دفناه
ونوره وافرش قبره منك تكرمًا ... وحقق له ما كان حيًّا تمناه
ووفر له ما كان يرجوك إنه ... عفيف عن الدنيا وللخير مسعاه
وبيض له وجهًا وخفف حسابه ... وناوله يا ربي كتابًا بيمناه
فما ضاق عفو الله يومًا بتائب ... ولا خاب من يدعو كريمًا وينصاه
لقد كنت غفارًا لمن جاء نادمًا ... وعاد إلى المولى وبالليل ناجاه
فكم مذنب خاض المهالك كلها ... فحقق بالغفران ما قد ترجاه
وضاعف لنا أجرًا ووفر نصيبنا ... وبارك لنا في كل أمر سلكناه
ختاما لهذا القول صلوا وسلموا ... على خير مبعوث وربي تولاه
قال الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق:
ولد الأستاذ صالح المقيطيب في مدينة بريدة عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، وقد حصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الفيصلية ببريدة الملك فيصل حاليًا) بالانتساب، وذلك في عام ١٣٧٦ هـ، ثم درس دراسة ليلية في معهد المعلمين الابتدائي ببريدة، وتخرج منه عام ١٣٧٩ هـ ثم انتسب إلى كلية اللغة العربية في الرياض، وأنهى دراسته الجامعية عام ١٣٨٦/ ١٣٨٧ هـ.
وإضافة إلى دراسته النظامية، فقد درس على كل من الشيخ عليّ السالم، والشيخ صالح السكيتي، والشيخ صالح الخريصي، والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، رحمهم الله جميعًا.