وكما قلنا إن (الملاحي) هو من تلاميذ المشايخ آل سليم ومن زملائهم وهو ضد المتساهلين في بعض المسائل موضع الخلاف كالسفر إلى بلاد الكفار، وهجر من فعل ذلك مثل الشيخ ابن عمرو وبقية جماعة الشيخ ابن جاسر، فهو أي الملاحي، يمثل أقصى اليمين بتعبير الصحفيين الآن.
فرد الشيخ صالح السالم عليه وعلى من اتخذ من قول الملاحي وشعره سلمًا للرد على المشايخ الذين ذكر أنهم متشددون، وعلى من مدح الشيخ عبد الله بن عمرو الرجل الثاني في جماعة الشيخ إبراهيم بن جاسر.
ونظم الشيخ صالح السالم قصيدة طويلة احببنا إيرادها لما ذكرته في أكثر من موضع في هذا الكتاب، وهو أنني أعتني بالحياة العقلية في القصيم - إن صح التعبير - أي بالخلاف العلمي ولا يترتب على ذلك ذم أو تشهير بأحد المشايخ أو طلبة العلم فلست القائل لذلك ولا أقول إنني أحبذه أو أخالفه، وإنما أعرضه لأوضح أن منطقتنا منطقة خصبة من حيث البحث والرأي في المسائل الدينية.
إلَّا أنه يلاحظ أن الشيخ صالح السالم تداخل في نظمه وكلامه على عيسى الملاحي وهو قليل قصير في القصيدة بالكلام الطويل الذي ذم فيه ناظمًا آخر معارضا للملاحي، ويفهم منه أنه من أتباع الشيخ ابن جاسر لأنه أنكر تحريم السفر إلى بلاد المشركين، كما أنكر هجر من يفعل ذلك أي عدم الكلام معه أو التعامل معه، وذكر الشيخ عبد الله بن عمرو بالمدح، فينبغي التنبه لذلك.
فكان رد الشيخ صالح السالم آل بينان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ صالح بن سالم:
أحمدك يا من نصبت على الحق دليلًا واستهديك حتى لا أكون تائهًا ذليلًا وأسألك التوفيق والحكم بالحكم والصدق في كل أمر من وفقته فقد اهتدى سبيلًا