يلقي فيها دروسًا في الحديث على بعض الطلاب في حلب ويذهب إلى مكتبة كبيرة فيها فينقل من الكتب المخطوطة ثم يذهب بعد ذلك إلى اللاذقية فيبقى فيها يومين يقيم فيها حلقات لتعليم الحديث.
وقد سافرت معه ولازمته في هذا السفر أسبوعًا كاملًا واستفدت منه - ولله الحمد - وقد كانت مواصلاته الوحيدة في هذا الوقت الدراجة العادية داخل دمشق.
بعد التخرج من الكلية:
ثم بعد التخرج من الكلية كلية الشريعة عام ١٣٧٩ هـ و ١٣٨٠ هـ تم تعييني من قبل الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم رحمه الله - مدرسًا في معهد الرياض العلمي واستمريت مدرسًا في المعهد، وكان مسمى الوظيفة أنني مدرس في كلية الشريعة إلَّا أنني لم أرغب الانتقال من المعهد بل بقيت مدرسًا في المعهد.
ولما شكلت نشاطات الجمعيات في المعهد أسند إليَّ الإشراف على جمعية التوعية الإسلامية فكنت أخرج معهم في جميع الرحلات التي يقومون بها والمخيمات.
ولم أزل أمارس عمل التدريس في معهد الرياض العلمي حتى طلبت الإحالة إلى التقاعد المبكر فتم لي ذلك في ١٠/ ١/ ١٤٠٢ هـ.
ثم بعد هذا من سيرته ذكر الشيخ يوسف الملاحي رحلاته الدعوية إلى خارج بلادنا وأطال في ذلك وقال في آخر الترجمة:
أما الأعمال من عام ١٤٠٨ هـ إلى تحرير هذا فكانت رحلات خاصة أكثرها داخل المملكة إلى مكة وإلى المدينة مع الأولاد والأهل وكنا في الغالب في أول هذه المدة إلى قريب فيها نصوم رمضان في مكة وكنت أقضي الوقت في القراءة في عام الكتب الإسلامية كالتفسير والحديث والتوحيد والفقه واللغة العربية وكتابة بعض الرسائل القصيرة ومن أشهرها الرسالة المسماة (إصلاح وإنصاف لا هدم ولا اعتساف) وهذه الرسالة هي الوحيدة التي طبعت وقدم لها