تعليم الطلاب في كثير من الفنون العلمية الدينية الشرعية من الأصول والأحكام والفروع، واستفاد من علمه وتعليمه مجموعات كبيرة من طلاب العلم.
وكان يحرص على التبليغ للعلم والتفهيم واستنباط المسائل وتعقلها، وله نشاط معلوم وملموس ومتواصل في الدعوة إلى الله، وبيان النهج الصحيح، والدين القويم، والصراط المستقيم، والوعظ والتوجيه والإرشاد والتذكير، والنصح والمناصحة لعباد الله، ودعوتهم لكل خير وخلق كريم وأدب فاضل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على أيدي السفهاء، وأطرهم على الحق أطرا، وقصرهم عليه قصرًا، وله في ذلك مقامات محمودة، ومؤازرة للمسئولين في ذلك، وشد عضد لهم، وصبر واحتساب ومصابرة في سبيل إبلاغ الحق، والحرص على لزومه والتزامه وملازمته، والسير على نهجه، ومرابطة من أجل تحقيق تلك الخصال الحميدة، والأعمال الصالحة، واللفظات السديدة، وله في ذلك همة عالية، واهتمام بأمر المسلمين، وسعي صالح لما فيه صلاح أحوال المسلمين، وإنارة قلوبهم وسداد ألسنتهم، وتقويم جوارحهم على طاعة الله وابتغاء مرضاته، وفيما يلم شعثهم ويؤلف بين قلوبهم، ويجمع كلمتهم على الهدى.
كما أنه في دعوته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا عذل عاذل.
قضى حياته ووقته عامرا بتلك الأعمال، ومقدر ومحترم بين الناس، ومحبوب ومرغوب فيه، والله سبحانه يقول:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.
توفي رحمه الله عام ١٣٥٣ هـ (١).
وترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، ولكنه عده من أهل قفار قرب مدينة حائل، قال: