هو العالم الجليل والفقيه الفرضي الشهير الشيخ عيسى بن محمد بن عبد الله ابن بركة ابن ليفان آل عيادة من تميم آل عمرو.
ولد هذا العالم في بيت علم عام ١٢٨١ هـ في قرية قفار عن حايل قبلة غربًا مسافة ساعة ونصف للماشي إلى أن قال: ثم نزح إلى القصيم، فقرأ على علماء عنيزة وبريدة، ثم إلى المريدسية قرب بريدة.
إلى أن قال: عينه الملك عبد العزيز قاضيًا على الشبيكية.
واستمر قاضيًا فيها ومرشدا وإماما وخطيبًا في جامعها نحوا من عشرين سنة كان فيها مثال العدالة والنزاهة محبوبا بينهم مستقيما في دينه وخلقه لا يفتر لسانه من الذكر والتسبيح والأوراد في الصباح والعشي، وله حزب من الليل يحافظ عليه ويكثر التنفل والتلاوة وكان له صوت حسن رخيم لا يود سامعه أن يسكت ومن أبرز من تخرج عليه واشتهر بعلومه محمد العبد الله بن حسين من قضاة بريدة وعنيزة وستأتي ترجمته وسليمان المشعلي قاضي المذنب وعمر بن يعقوب وعبد الله العودة السعوي في آخرين.
ثم قال:
وله مؤلفات منها شرحه لكتاب التوحيد مجلد ضخم وفيه فوائد نفيسة كان قطعة منه عند الشيخ سليمان العمري وجدته مع مخطوطاته في منزل ابنه، وعليه مأخذ فيه لم يسلم من علماء عصره ومن ألف فقد استهدف وله منسك ومختصر في علوم النحو وحواش من تقارير مشايخه ومما يمر عليه أثناء مطالعته نبهه صالح السالم البنيان على مآخذ في شرحه فلم يقتنع فجعل كل واحد منهما يتهجم على الآخر نثرًا ونظمًا.
وللشيخ عيسى نكت حسان فكانت مجالسه ممتعة ومحادثاته شيقة وكان نزوحه من حايل مخافة على نفسه من ابن رشيد، فقد هدده وكرر ذلك وتوعده