في الحقيقة هذا يرجع إلى الوالدين وأسلوب تربيتهما ومدى تشجيعهما لأبنائهما معنويًّا وماديًا، فكلما شجعت ابنك منذ البداية وحملته المسئولية طبقًا لمداركهـ وإمكانياته شب على حب العمل والانخراط به، هذا كان أسلوب الوالد رحمه الله فكان يشجعنا ويدفعنا منذ الصغر وينمي فينا حب العمل ويوكل إلينا المسئوليات تدريجيًا وقد نقلنا بدورنا هذا إلى إخواننا الأصغر سنًّا وإلى أبنائنا فكل الإخوة الآن يعملون في المجموعة، وكل منهم مسئول عن نشاط معين، وكذلك الأبناء حتى الذين لا زالوا يتلقون دراستهم يعطون بعض وقتهم للعمل.
ما وجه المقارنة بين تجارة الماضي وتجارة الحاضر؟
في الماضي كانت الإمكانيات متواضعة كما كان التعامل شخصيًا ومباشرًا بين الناس، وكان الناس أكثر حرصًا على تسديد التزاماتهم وبسرعة ليبرأوا من الدَّين كما أن السوق كانت صغيرة نسبيًا، وكان هناك اعتماد شبه كلي على الدول المجاورة، أما الآن وفي ظل النهضة المباركة وإنشاء العديد من المرافق من موانئ ومطارات ومنافذ ووسائل اتصال، والمجهزة بكل الإمكانيات المتطورة فصار اتصال التجار مباشرًا مع الموردين.
أسواق المملكة:
كيف ترون أسواق المملكة التجارية، وإلى أي مدى وصل مستوى التصنيع الغذائي المحلي في اعتقادكم؟
لقد تغيرت أسواق المملكة تمامًا في الخمس عشرة سنة الماضية، وبسبب ما وفرته حكومتنا الرشيدة من مشاريع جبارة وبنية تحتية متينة ودعم على كل المستويات بحيث أصبحت المملكة من الأسواق الهامة في العالم والتي تعني الكثير لعدد من المنتجين.