ذكروا أن جدهم بدوي تحضر في أوثيثية، ثم انتقل إلى حنيظل في الأسياح.
هذا ما ذكره لي الأخ عبد الله، أما أخوه عبد الرحمن فسيأتي ذكره بإذن الله فيما بعد.
ومنهم عبد الرحمن بن سليمان الثويني إمام مسجد بالصوير - ١٤١٠ هـ.
عرفت عبد الله بن سليمان الثويني هذا لأنه كان صديقًا حميمًا لخالي إبراهيم بن موسى العضيب، فكان يودعه نقوده، ويكتب خالي له قيوداته، وكان ابن ثويني عندما عرفته يجمع نقودًا من الناس على طريق البضاعة التي هي المضاربة، ويضع معها ما يكون لديه من النقود لنفسه، ثم يذهب إلى العراق يشتري منها بضائع يحملها إلى بريدة بغرض التكسب بذلك، وما حصل من الربح يقتسمه مع أهل النقود.
وقد زكاه لي خالي وأنا أعرفه بأنه دَيِّن وثقة، ولكن المهم الذي سألته عنه هو ما يتعلق بالمال.
فأعطيته بالفعل بعض النقود وقد ربحت ربما ليس كثيرًا ثم أعطيته أخرى فكان يعيد رأس المال مع الربح الذي يتحقق، وكان في أول عهده يسافر على الإبل لهذا الغرض.
وكان يحدثنا أنه قبل ذلك كان من (جماميل الحداجة) هكذا كان الناس يعرفونهم ليفرقوا بينهم وبين جماميل الحطب ونحوهم.
الجماجميل: جمع جمَّال وهو صاحب الإبل، بمعنى الذي يحمل عليها الأحمال، أما جمال الحداجة فهو خاص بالذي تكون معه إبل يذهب بها إلى أقطار الخليج أو العراق، ويحمل عليها البضائع للناس بالأجرة، يكون هذا عمله يتردد بسببه إلى بريدة.
وهي مهمة شاقة ولكن كان يمارسها عدد من جماعتنا أهل بريدة.