للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المدينة هو عبد العزيز بن إبراهيم رحمهما الله.

وبعد أن أصدر الملك عبد العزيز رحمه الله نظام الجيش، أعطي منسوبي الحامية والهجانة حرية الاستمرار أو ترك العمل فرغب في ترك العمل.

عند رجوعه للقصيم بعد سبع سنوات لم يتعرف على بعض أفراد أسرته كما أن بعضهم لم يعرفه وأصيبت والدته بصدمة اللقاء.

استقر فترة بسيطة مع أسرته ثم شارك العقيلات رحلاتهم للعراق والشام، وكان ذلك في الستينات الهجرية، وكان يجلب البضائع للعراق ويقايضها بما تحتاجه بلدته وأسرته.

لم يستمر طويلًا مع العقيلات حيث اتجه نشاطه إلى الرياض ومارس عدة أنشطة قبل أن يتجه لسوق الديرة حيث أصبح أول الأمر كاتبًا عند أحد دلالي الخضار حيث كان هذا الدلال يبيع خضار المزارعين ويتولى هو الكتابة والتسجيل وكان راتبه اليومي ريالين عربيين (فضة) وقد مرض الدلال فتولي هو الحراج على خضار المزارعين.

استمر على ذلك ثلاثة أو أربعة أيام كان يقوم بالحراج علي خضار المزارعين في الديرة ويسجل حقوق كل مزارع، وبعد الحراج يعطي كل مزارع حقوقه مباشرة أولًا بأول ويأخذ نصيب الدلال ونصيبه، وكانت هذه الطريقة جديدة على المزارعين ومثار إعجابهم حيث كانت حقوقهم عند الدلال تتأخر حتى نهاية الأسبوع أو الشهر، عند رجوع الدلال بعد شفائه رفض المزارعون أن يبيع لهم إلا المنجم.

رضخ الدلال لطلبهم وتركهم بعد أن سمح للمنجم أن يبيع لهم فبدأ فصل جديد من حياته وأصبح اسمه يتردد في السوق، وخلال هذه المدة استأجر عدة