خيرًا على توجيهه له عندما كان طالبًا يحضر هذه الرسالة ويحتاج للتوجيه في مرحلة من مراحل البحث، وينبغي أن نجزل الشكر والثناء لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبخاصة كلية الدعوة في الجامعة في المدينة المنورة التي سجلت فيها الدراسة وجرت المناقشة في رحابها.
إن ريادة الدكتور محمد الثويني تتجلى في هذه الدراسة بترجمته لعدد من العلماء وطلبة العلم لا توجد لهم تراجم في غير كتابه، وفي بيان حالة العلم والعلماء في بلادنا عن طريق بيان مسيرة الشيخ صالح البليهي رحمه الله في طلبه العلم، وفي بيان رغبة أهل بلادنا في العلم من معلمين ومتعلمين ومحبين للخير عن طريق متابعة دروس الشيخ صالح البليهي وتسجيل محاضراته ودروسه.
إن الجهد العلمي الذي بذله الدكتور الثويني في هذه الرسالة التي هي سِفرٌ علمي ضخم هو في الحقيقة إنتاج علمي من الوطن، فالموضوع عن عالم من علمائنا والمشرف على الرسالة والطالب الذي كتبها كلاهما من أبناء البلاد ولجنة المناقشة هي كذلك والكلية التي درس فيها هي كذلك في المدينة المنورة والجامعة هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وهذا يبشر بنهضة علمية قائمة على أساس البحث العلمي المنهجي الصحيح ولا أشك في أن الباحث والعالم الذي سيقرأ هذا السْفرَ الضخم من المعرفة والمعلومات عن (الشيخ صالح البليهي) وجهوده العلمية والدعوية سوف يتبادر إلى ذهنه السؤال عن علمائنا الآخرين وبخاصة كبرائهم مثل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي كان المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية ورئيس القضاة رحمه الله وجزاه عنا خيرًا وشيخنا العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس المحاكم في بريدة وما يتبعها في القصيم وأستاذ الجيل جزاه الله عنا خيرًا، والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء ثم الذين من بعدهم ويتبادر